منذ ما قبل الإستقلال وحتى اليوم كل رجالات
دولة السودان من المراهقين الذين يرسمون أمانيهم على النيل لتجرفها التيار الى البحر
الابيض المتوسط ومن ثم نحصد الريح! لذلك لم تلد الحواء السودانية رجلا اطول قامة من
شيخ قبيلة للأسف ، دعك من رجل دولة يُعِمل فِكره للاستفادة من التنوع الاثني والثقافي
لبناء دولة ذات تعدد اثني ، ثقافي ، وقبلها دولة المؤسسات لا دولة تسبح وتحمد لشخص
متشيخ دجال! وما يسمى بالزمن الجميل في السودان لم تكن جميل بما فيه الكفاية لتخٌرج
جيل يتحمل مسئولياته كاملة ، بل انتج جيل ثشبث بالاماني وضاع بين المشايخ سواء اكانت
يمينية او يسارية ، وعندما غلبه امره ولا هاربا الى المنافي، وفي غفلة من الزمان قفز
بعض المعتوهين على سرج رجل افريقيا
الجريح واشبعوه ضربا وتنكيلا من كل جانب ، وعندما تعفن بعض اطرافه من جروح الضرب
قالوه ابتروه! لكنهم نسوا ان يضموه.
اي
تغيير لابد من ان يقابله برنامج لما بعده! لكن للاسف في حال السودان معدوم حتى
الساعة ، وما يسمى بالاحزاب في السودان لا تعدو اكثر من واجهه لعائلة تكمل مكتبه
السياسي بابريق الشاي وحلة العصيدة لكي لا يدخل احد من خارج العائلة ، اذا كان
الحال هكذا فان فاقد الشي لا يعطى ، ومن البديهي ان نبحث عن الدولة ومؤسساتها في
مكان آخر! لذلك الحراك العفوي يمكن تلد مولودا غير مكتمل النمو ويحتاج الى رعاية
خاصة ووعي جمعي ، اتفاءل واقول شبه مفقود! إنها حالة يرثي لها! لكن بالامل تنشبث
ونجتهد في العمل لتحقيق ما نصبوا إليه وبعزيمة الرجال الاوفياء من امثالكم سوف نصل
الى ما نحلم باذن الله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق