الثلاثاء، 13 يناير 2009

(أبو جهل) وزير دفاع الإنقاذ ... سارق جامعة الرباط

من الخطأ أن نظن أن الحرب في دارفور تنتهي باتفاقية أبوجا الناقصة إنما تلك الاتفاقية تزيد من الكارثة يوميا، ودائما الحكام الفاشلون في حلحلة مشاكل الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يلجأون إلى الحروب لصرف الأنظار عن ما فشلوا في انجازها في بقية المسارات ولكي يجدوا العذر لأنفسهم والتبرير، لكن عندما يكون الحروب الشغل الشاغل لنظام الإنقاذ فإن هذه ظاهرة يجب أن يبحث بجدية.

تم توقيع على اتفاق أبووىبلنبيىليبىلويبةأبوجا في الخامس من مايو 2006م وقيل وقتها الفصيل الأكبر دخل عملية السلام، وهذه حقيقة وقع على الاتفاق وبقية الحركات ليس لها وجود فاعل على الأرض لذا نظام الإنقاذ كانت غير آبهة ببقية الحركات سواء وقعت أم لم توقع ، لكن المفاجأة كانت أكبر عندما علموا أن الفصيل التي وقعت على الاتفاق أيضا انشق على نفسها وأن أغلب القادة الميدانيين والسياسيين والإعلاميين وغيرهم الذين دعموا تلك الفصيل، قد ترجلوا عندما علموا أن الاتفاق لا يلبي طموحات أهل دارفور وأن قيادة الحركة سلكت طريق الدكتاتورية والقرارات الفردية التي أوصلته إلى تلك المهزلة المسمى (اتفاقية سلام دارفور) وفي نهاية المطاف وجد نفسه وحيدا في القصر الجمهوري ، وتلك قصة أخرى سوف نفرد له مقالات بإذن الله، مع العلم أنه لم يتم تنفيذ من اتفاق أبوجا غير بند واحد فقط (تعيين كبير مساعدي رئيس الجمهوري) وقد مضى على تلك الاتفاق أربعة أشهر.

قضى (المتشيخ) على عثمان محمد طه معظم شهر أغسطس 2006م وهو يتجول بين جنوب دارفور وغرب كردفان وكنا نعلم سبب تلك الزيارة الطويلة تلك ، حيث جيش عددا من المليشيات والجنجويد بالإضافة إلى جيش النظام وأرسلهم إلى شمال دارفور للقضاء على الثوار الذين رفضوا اتفاق أبوجا وكان العدد كافي للقضاء على الثوار حسب تقارير استخبارات النظام ووزارة الدفاع وتقارير خادمهم المطيع والى شمال دارفور (كبر) حيث بلغ عدد من شاركوا في تلك الحملة أكثر من ألفين وخمسمائة فرد أي ثلاثة ألوية بالتمام والكمال بعتادهم وعدتهم، ومحمولة على مائة وعشرون سيارة مختلفة الأنواع، وفي يوم الاثنين 11/9/2006م هاجموا مواقع الحركة في  منطقة كلكل بشمال دارفور والغريب في الأمر أن المعركة أستمر خمسون دقيقة فقط!؟ نعم إنها خمسون دقيقة لكن لمن كان في الموقع من قوات النظام والجنجويد ومليشياته خمسون عام!؟ واستولت الحركة على (61) سيارة متنوعة واستولت كذلك على أسلحة وذخائر ومؤن وأدوية والغريب أن السيارات كانت كلها جديدة وأعلى عداد مسجل وهي (2000)كلم، هذه التفاصيل وأكثر وردت في بيان للأخ عصام الدين الحاج الناطق الرسمي للحركة (وتجدونه في موقع حركة تحرير السودان www.sudanslma.com ) وتجدون أيضا بيان إلحاقي للبيان الأول، ولم تنفي نظام المؤتمر الوطني هذه الهزيمة النكراء بل والأدهى والأمر أن فلول مليشياتهم الهاربة من تلك المعركة تم تجميعهم في مدينة الفاشر وبالتحديد في سلاح المدفعية غرب مطار الفاشر وتم عزلهم تماماً لكي لا يبلغوا بقية المليشيات بما حدث في منطقة كلكل، وفي يوم الخميس 14/9/2006م ذهب إليهم والي شمال دارفور بمعية ضباط من القيادة الغربية وابلغوهم بان يعودوا إلى تلك المنطقة مرة أخرى ، وما كان من أولئك المغرر بهم أن قاموا بفتح النار على الوالي والضباط حيث قتلوا ضابطين وأحد حراس والي شمال دارفور وجرحوا أثني عشرة وخرجوا من سلاح المدفعية ودخلوا حي الثورة جنوب المطار، ولهذا قطعت الاتصالات عن مدينة الفاشر من يعد ظهر الخميس 14/9/2006م إلى يوم الاثنين 18/9/2006م (لحظة كتابة المقال) لكننا لا ندري إلى متى تستمر إغلاق الهواتف في ولايات دارفور، لكنهم نسوا إننا نستخدم وسائل اتصال أخرى لنقل الأخبار والمعلومات ... عصر العولمة ... والله يخلي العولمة.

بعد اتفاق أبوجا كل الفصائل والحركات الغير موقعة أعلنت تمسكها بوقف إطلاق النار! إذن لماذا تجيش الجيش وتسير المتحركات! لأنهم لا يريدون إنهاء الحرب باتفاق سلام! وهذا أصبح واضح الآن للعامة، عندما نبدي رأينا سابقا كانوا يقولون لنا: هل تعلمون الغيب!؟ نقول لهم تاريخهم يقول ذلك! مرة أخرى (المتشيخ) على عثمان طه يفشل في فعل شيء، بل أصبح كلمة الهزيمة ملازمة لاسمه ، ونقول له منذ بداية الثورة وحتى اليوم لم تنتصر في معركة واحدة وبإذن الله الواحد الأحد لن تنتصر.

بعد عودة فلول معركة كلكل وحوادث الفاشر بين الجيش ، ساورهم شكوك تجاه ما يحدث هناك وعلى عجل جمع (أبو جهل) وزير دفاع المؤتمر الوطني عبد الرحيم محمد حسين جمع الطلبة والمغفلين الذين يمكن شراءهم بحفنه من الدينارات أو دفعهم بحسهم الديني إلى تلك المعارك بإيهام أولئك بأنه بموجب القرار 1706 سوف يدخلون الأمريكان إلى السودان وعليه وجب الجهاد زورا وبهتاناَ ، هل ثوار دارفور يحملون جوازات أمريكية ونحن لا ندري! أم أن عيونهم خضر وشعر أشقر! ، شاهدت هذا المنافق عبد الرحيم محمد حسين على التلفزيون وهو يحلف بالله ثلاث ويقول أن باطن الأرض أفضل من خارجها في حالة دخول قوات دولية في دارفور، وهو أشد الناس تمسكاً بحياة الدنيا الفانية، وعندما كان وزيرا للداخلية أسس شركة مقاولات باسم نسيبه وأرسى عليه عطاء بناء جامعة الرباط وبحكم هذه العلاقة تم الغش والسرقة على عينك يا تاجر ، والله سبحانه وتعالى كشفه على رؤوس الأشهاد وذلك بانهيار تلك المبنى المغشوش في الأساس والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ، وعندما تكشف أمره نصحه صديقه الراقص (عمر البشير) بان يقدم استقالته من وزارة الداخلية ، ووعده بان يتولى موقع آخر حيث يتم السرقة بالنسبة كما فعله بهاء الدين محمد إدريس إبان فترة مايو (نقدي) يعني بلا عطاءات ووجع رأس، وتسلم (أبو جهل) وزارة الدفاع وعهد إليه تطوير القوات المسلحة وبميزانية مفتوحة وهذا يعني يا صديقي اسرق بلا حساب ولا عطاءات، وظهرت نتائج تلك الصفقة في السيارات الجديدة التي وصلت منطقة كلكل وشاركت في الهجوم على مواقع الحركة ، وثوار حركة تحرير السودان هم المستفيدين من تلك الصفقة ، حيث من ضمن سيارات (أبو جهل) شاحنات ZY وشاحنات رينو الفرنسية وشاحنات يورال الروسية ، وعدد (48) تويوتا لاندكروزر جديدة يابانية وأكيد دفع رباعي والمفضل لدى الثوار، نحن وجدنا نصيبنا من الصفقة ! هل وجدتم نصيبكم أيها الشعب السوداني! أسالوا (أبو جهل) حوار (الراقص).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق